ريف دمشق, الاثنين 7 أبريل، 2025
مع سعي بعضهم إلى فرض اللون الواحد في سوريا عبر الترهيب والتخريب، أصبح التنوع الإثني والديني والمذهبي مهدّدًا اليوم أكثر من أي وقت مضى. وآخر مظاهر هذا التهديد تحطيم ضريح الشاعر أبي العلاء المعرّي في معرة النعمان (مسقط رأسه)-ريف إدلب، ومحاولة إحراق كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في بلودان-ريف دمشق.
أقدم مجهولون فجر الأحد على خلع إحدى نوافذ كنيسة بلودان وسكب مادة البنزين في داخلها مع وضع قنبلتين يدويتين مفتوحتي الصاعق ومعدَّتين للتفجير، لكنّ عدم اشتعال البنزين حال دون انفجار القنبلتين واقتصرت الأضرار على بعض الخسائر المادية الطفيفة، وفق ما قال راعي الكنيسة الأب سمعان أيوب لمنصة «المشهد».
وأوضح أيوب أنّ مع وصوله صباح الأحد إلى الكنيسة ودخوله من باب المذبح استعدادًا للقداس، لاحظ رائحة غريبة اعتقد أنّها بسبب أعمال صيانة أجراها خادم الكنيسة. بعدها، اكتشف حقيقة الأمر وأبلغ جهاز الأمن العام الذي حضر عناصره وفكّكوا القنبلتَين وفتحوا تحقيقًا في الحادثة. واعتبر أيوب أنّ «العناية الإلهية» حالت دون اشتعال البنزين، مؤكّدًا البدء في تركيب كاميرات مراقبة.
